من الساحرة كاترينا في لوس أنجلوس:

نشأت وأنا مفتونة بفكرة الساحرات في الأفلام والتلفزيون. كنت أرى فيهن نساءً قويات ومستقلات يمتلكن السحر، وقد أعجبت بذلك بشدة. هذه الفكرة عن النساء الساحرات هي التي أثارت اهتمامي بعالم السحر. أتذكر كيف كنت أتخيل كم سيكون مذهلاً أن أكون ساحرة بنفسي، وأن أمتلك تلك القوة والغموض. كان هذا الحلم الطفولي هو ما دفعني للسير في طريق أن أصبح ساحرة. وكانت أولى خطواتي في عالم العروض عندما كنت في الثامنة عشر من عمري، حيث بدأت بتقديم عروض كأميرة في حفلات الأطفال. كانت هذه التجربة هي نقطة انطلاق لي نحو السحر. تعلمت في ذلك الوقت كيفية جذب انتباه الجمهور، خصوصًا الأطفال، وكيفية إحياء القصص من خلال عروض سحرية. لم يكن الأمر مجرد أداء خدع، بل كان يتعلق بخلق تجربة سحرية متكاملة.

لكن كوني ساحرة في هذا المجال لم يكن دائمًا سهلًا. صناعة السحر، مثل العديد من الصناعات الأخرى، يمكن أن تكون أحيانًا غير مرحبة بالنساء. لقد واجهت تحديات من التقليل من شأني والتحيز ضدي. هناك أوقات قيل لي فيها إن إنجازاتي كانت بسبب جنسي وليس بسبب عملي الجاد وموهبتي. كما تعرضت للتنمر عبر الإنترنت والتعليقات الجارحة من بعض زملائي في الصناعة، لكن هذه الصعوبات جعلتني أكثر إصرارًا. رغم هذه التحديات، لم يتراجع حبي للسحر أبدًا. السحر بالنسبة لي هو إلهام الناس، وجعلهم يشعرون بالفرح والضحك، والأهم من ذلك، جمعهم معًا. إنه عن استعادة نفس الإحساس بالدهشة الذي شعرت به كطفلة وأنا أتابع تلك الساحرات القويات على الشاشة. كل عرض أقدمه أعده بهدف خلق تجربة لا تُنسى، مليئة بالفرح والإعجاب لجمهوري.

بصفتي ساحرة، أقدم مجموعة متنوعة من العروض، بدءًا من الفعاليات التجارية إلى الحفلات الخاصة. أتخصص في السحر القريب من الجمهور والأوهام المسرحية، وأسعى دائمًا لجعل كل عرض تفاعليًا وغامرًا. أسلوبي هو مزيج من السحر التقليدي مع لمسة من السرد القصصي الحديث والفكاهة. أؤمن أن السحر هو أكثر من مجرد خدع؛ هو عن خلق لحظات من التواصل والانبهار. أنا فخورة باستخدامي للسحر لتحويل التجارب اليومية إلى لحظات خاصة، ولتقديم مساحة للناس للهروب، ولو لفترة قصيرة، من روتين حياتهم العادي. لعملائي المحتملين، واتباعي، ومعجبيني، اعلموا أن عملي مدفوع بشغف عميق للسحر واهتمام بتقديم تجارب لا تُنسى. أنا دائمًا أسعى لتجاوز حدود السحر، أستكشف أساليب جديدة، وأضمن أن كل عرض يكون فريدًا وجذابًا.

بصفتي امرأة في مجال السحر، آمل أن ألهم الآخرين وأثبت أن صناعة السحر مفتوحة للجميع. كانت رحلتي مليئة بالتحديات، لكنني بقيت وفية لشغفي وأثبتت أن العمل الجاد والموهبة هما ما يحدد النجاح الحقيقي في هذا المجال. السحر هو عن الدهشة والفرح والوحدة، وهذا هو جوهر كل ما أفعله.